بلى من اسلم وجهه لله. وجه الاستدلال من الآية بلى من أسلم وجهه لله

قوله تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } أصل "هاتوا" هاتيوا، حذفت الضمة لثقلها ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، يقال في الواحد المذكر: هات، مثل رام، وفي المؤنث: هاتي، مثل رامي وجملة: «لا خوف عليهم» في محل جزم معطوفة على جملة جواب الشرط وجملة: «لا هم يحزنون» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا خوف عليهم وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم
ثم قال تعالى ; بلى ردا عليهم وتكذيبا لهم ، أي ليس كما تقولون فَاكْتَفَى بِذِكْرِ الْوَجْه مِنْ ذِكْر جَسَده لِدَلَالَةِ الْكَلَام عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي أُرِيدَ بِهِ بِذِكْرِ الْوَجْه

الخطبة : 0079

وَإِنَّمَا قَالَ جَلّ ثَنَاؤُهُ : { وَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } وَقَدْ قَالَ قَبْل : { فَلَهُ أَجْره عِنْد رَبّه } لِأَنَّ " مَنْ " الَّتِي فِي قَوْله : { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ } فِي لَفْظ وَاحِد وَمَعْنَى جَمِيع , فَالتَّوْحِيد فِي قَوْله : { فَلَهُ أَجْره } لِلَّفْظِ , وَالْجَمْع فِي قَوْله : { وَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ } لِلْمَعْنَى.

25
آداب احسان و نیکی در قرآن ؛ سوره بقره، آیه 112
ومن المتحمل أيضاً أن «الوجه» يعني في الآية الذات، ويكون المعنى أن هؤلاء أسلموا بكل وجودهم لأوامر الله
آیه 112 سوره بقره
وَكَمَا قَالَ زَيْد بْن عَمْرو بْن نُفَيْل : وَأَسْلَمْت وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمْت لَهُ الْمُزْن تَحْمِل عَذْبًا زُلَالًا يَعْنِي بِذَلِكَ : اسْتَسْلَمْت لِطَاعَةِ مَنْ اسْتَسْلَمَ لِطَاعَتِهِ الْمُزْن وَانْقَادَتْ لَهُ
ما هو وجه الاستدلال من ايه بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره
Такой человек не познает ни страха, ни печали, потому что получит все заветное и желанное и спасется от всего страшного и неприятного
Только тот, кто искренне посвящает свои деяния Аллаху и поклоняется своему Господу, руководствуясь Его шариатом, попадет в Райские сады и получит награду от своего Господа الخطبة الأولى : الحمد لله الذي هدانا لهذا، و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا، و ما توفيقي و لا اعتصامي و لا توكُّلي إلا على الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا بربوبيته و إرغاما لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله سيد الخلق والبشر، ما اتَّصلت عينٌ بنظر أو سمعت أذنٌ بخبر،اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى ذرِّيته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين اللهم ارحمنا فإنك بما راحم، ولا تعذِّبنا فإنك علينا قادر، والطُف بنا فيما جرت به المقادير، إنك على كل شيء قدير
«لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بأسلم والعرب تخبر بالوجه عن جملة الشيء

ورد الفعل أسلم بالماضي وفي لقمان بالمضارع فما الفرق بينهما

بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِالْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى ; { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ } يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلّ ثَنَاؤُهُ ; { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ } أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا قَالَ الزَّاعِمُونَ { لَنْ يَدْخُل الْجَنَّة إلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى } وَلَكِنْ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِن , فَهُوَ الَّذِي يَدْخُلهَا وَيُنَعَّم فِيهَا.

28
بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وَهُوَ مُحْسِنٌ وَأَمَّا قَوْله : { وَهُوَ مُحْسِن } فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ فِي حَال إحْسَانه
آیه 112 سوره بقره
«وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» تقدم إعرابها في الآية «38»
تفسير الطبري في تأويل قوله تعالى جل ثناؤه: بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)
والعرب تخبر بالوجه عن جملة الشيء