وتتقنين اللهو في مصائر الرجال |
أبيات إليك إله الخلق أرفع رغبتي إليك إله الخلق أرفع رغبتي وإن كنت ياذا المن والجود مجرما ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تـزل تجود وتعفو منة وتكرما فلولاك لم يصمد لإبليس عابد فكيف وقد أغـوى صفيك آدما فلله در العارف الندب أنه تفيض لفرط الوجد أجفانه دما يقيم إذا ما الليل مد ظلامه على نفسه من شدة الخوف مأتما فصيحاً إذا ما كان في ذكر به وفي ما سواه في الورى كان أعجما ويذكر أياما مضت من شبابه وما كان فيها بالجهالة أجرما فصار قرين الهم طول نهاره أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما يقول حبيبي أنت سؤلي وبغيتي كفى بك للراجين سـؤلاً ومغنما ألست الذي غذيتني وهديتني ولا زلت مناناً علـي ومنعما عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي و يستـر أوزاري وما قد تقدما قصيدة دع الأيام تفعل ما تشاء دع الأيام تفعـل مـا تشاء وطب نفساً إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثـه الليالي فما لحوادث بقـاء وكن رجلاً على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفـاء وإن كثرت عيوبك في البرايـا وسرك أن يكـون لهـا غطـاء تستر بالسخـاء فكـل عيـب يغطيه كمـا قيـل السخـاء ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً فإن شماتـة الأعـداء بـلاء ولا ترج السماحة من بخيـل فما في النار للظمـآن مــاء ورزقك ليس ينقصه التأنـي وليس يزيد في الرزق العناء ولا حزن يدوم ولا سـرور ولا بؤس عليـك ولا رخاء إذا ما كنت ذا قلـب قنـوع فأنت ومالك الدنيـا سـواء ومن نزلت بساحتـه المنايـا فلا أرض تقيه ولا سمــاء وأرض الله واسعة ولكـن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء دع الأيام تغـدر كـل حيـن فما يغني عن الموت الـدواء قصيدة يا واعظ الناس عما أنت فاعله يا واعظ الناس عما أنت فاعله يا من يعد عليه العمر بالنفس احفظ لشيبك من عيب يدنسه إن البياض قليل الحمل للدنس كحامل لثياب الناس يغسلها وثوبه غارق في الرجس والنجس تبغي ولم تملك طريقتها إن السفينة لا تجري على اليبس ركوبك النعش ينسيك الركوب على ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرس يـوم القيامة لا مال ولا ولد وضمة القبر تنسي ليلة العرس قصيدة قلبي برحمتك اللهم ذو أنس قلبي برحمتكَ اللهمَّ ذو أنسِ في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِ والغلسِ وما تقَّلبتُ من نومي وفي سنتي إلا وذكركَ بين النَّفس والنَّفسِ لقد مننتَ على قلبي بمعرفة بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ وقد أتيتُ ذنوباً أنت تعلمها وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا تجعل عليَّ إذا في الدِّين من لبسِ وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي ويوم حشري بما أنزلتَ في عبس قصيدة خبت نفسي باشتعال مفارقي خبت نار نفسي باشتعال مفارقي وأظلم ليلي إذ أضاء شِهابُها أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي على الرغم مني حين طار غُرابُها رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني ومأواك من كل الديار خرابها أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟ وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ تنغص من أيامه مستَطَبابُها فدعْ عنك سوءات الأمور فإنها حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها كمثل زكاة المال تم نِصابُها وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم فخير تجارات الكرام اكتسابها ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً فعما قليل يحتويك تُرابها ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها فإن تجتنبها كنت سِلما لأهلها وإن تجتذبها نازعتك كلابها فطوبى لنفسٍ أُودعت عقر دارها مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها أبيات توكلت في رزقي على الله خالقي تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ العَوامِقِ سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرةً وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ أبيات بموقف ذلي دون عزتك العظمى بِمَوقِفِ ذُلّي دونَ عِزَّتِكَ العُظمى بِمَخفِيِّ سِرٍّ لا أُحيطُ بِهِ علِما بِإِطراقِ رَأسي بِاِعتِرافي بِذِلَّتي بِمَدِّ يَدي أَستَمطِرُ الجودَ وَالرُحمى بِأَسمائِكَ الحُسنى الَّتي بَعضُ وَصفِها لِعِزَّتِها يَستَغرِقُ النَثرَ وَالنَظما بِعَهدٍ قَديمٍ مِن أَلَستُ بِرَبِّكُم بِمَن كانَ مَجهولاً فَعُرِّفَ بِالأَسما أَذِقنا شَرابَ الأُنسِ يا مَن إِذا سَقى مُحِبّاً شَراباً لا يُضامُ وَلا يَظما أبيات تغرب عن الأوطان في طلب العلا تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ وَقَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ أبيات إني صحبت الناس ما لهم عدد إِنّي صَحِبتُ ما لَهُم عَدَدُ وَكُنتُ أَحسَبُ أَنَّي قَد مَلَأتُ يَدي لَمّا بَلَوتُ أَخِلاّئي وَجَدتُهُمُ كَالدَهرِ في الغَدرِ لَم يُبقوا عَلى أَحَدِ إِن غِبتُ عَنهُم فَشَرُّ الناسِ يَشتُمُني وَإِن مَرِضتُ فَخَيرُ الناسِ لَم يَعُدِ وَإِن رَأَوني بِخَيرٍ ساءَهُم فَرَحي وَإِن رَأَوني بِشَرٍّ سَرَّهُم نَكَدي أبيات لما عفوت ولم أحقد على أحد لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ النَّاسُ داءٌ وَدَواءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ أبيات ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ لَم تَزَل تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما أبيات ما في المقام لذي عقل وذي أدب ما في المقام لـذي عقـل وذي أدب من راحة فدع الأوطان واغترب سافر تجد عوضاً عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب إني رأيت وقوف الماء يفسده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب والأسد لولا فراق الأرض ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصب والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة لملها الناس من عجم ومن عـرب والتبر كالترب ملقى في أماكنه والعود في أرضه نوع من الحطب فـإن تغرب هـذا عـز مطلبه وإن تغرب ذاك عز كالذهب أبيات صن النفس واحملها على ما يزينها صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيك جميل ولا تولين الناس إلا تجملا نبا بك دهر أو جفاك خليل وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد عسى نكبات الدهر عنك تزول ولا خير فـي ود امرئ متلون إذا الريح مالت مال حيـث تميـل وما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل أبيات عن البخل والظلم لوت بنـي الدنيا فلـم أر فيهـم سوى من غدا والبخل ملء إهابه فجردت من غمد القناعة صارمـاً قطعت رجائي منهم بذبابه فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه غني بلا مال عن النـاس كلهـم وليس الغنى إلا عن الشيء لا به إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهبا ولج عتوا في قبيح اكتسابه فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا ستدعو له ما لم يكن في حسابه فكم قد رأينا ظالما متمردا يرى النجم تيها تحت ظل ركابه فعما قلـيلٍ وهـو فـي غفلـة أناخت صروف الحادثات ببابه وجوزي بالأمر الذي كـان فاعلا وصب عليه الله سوط عذابه أبيات إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليـه التأسـفـا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا فما كل مـن تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالأمس في خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا أبيات فإذا سمعت بأن مجدوداً حوى فإذا سمعت بأن مجدودا حوى عوداً فأثمر في يديه فصدق وإذا سمعت بأن محروما أتى ماء ليشربه فغاض فحـقـق لو كان بالحيل الغنى لوجدتني بنجوم أقطار السماء تَعلُّقي لكن من رُزق الحجا حُرم الغنى ضدان مفترقان أي تفرق وأحق خلـق الله بِالْهمِّ امــرؤ ذو همة يُبلـى بـ رزق ضيــق ومن الدليل على القضاء وحكمه بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق إن الـذي رزق الـيسار فلم ينل أجرا ولا حمــد لغير موفـق الجد يدني كل أمر شاسع والجــد يفـتح كل باب مغلـق كانت تلك أهم قصائد الإمام الشافعي رحمه الله، وهي جميعها قصائد وأبيات شعرية بها العديد من المواعظ النافعة لنا، فأي القصائد التي تأثرت بها من أقوال الشافعي؟ |