وتبطل الصلاة أيضاً عند الحنفية 2 بالانتقال من صلاة إلى مغايرتها، كأن ينوي الانتقال من صلاته التي هو فيها إلى صلاة أخرى: كمن صلى ركعة من الظهر، ثم افتتح بتكبير العصر أو التطوع، فقد نقض الظهر؛ لأنه صح شروعه في غيره، فيخرج عنه | فإن لم يكن له مثل في القرآن، ولم يتغير به المعنى، كقيامين مكان {قوامين} فعكس الخلاف السابق: لا تبطل عند الطرفين، وتبطل عند أبي يوسف |
---|---|
من خشية الله، ومنه تشميت العاطس، ورد السلام ومنه الدعاء بما يشبه كلام الناس، غير أن للفقهاء تفصيلات في ذلك يحسن إيرادها: قال الحنفية 1 : تفسد الصلاة بالكلام عمداً أو سهواً، أو جاهلاً، أو مخطئاً، أو مكرهاً، على المختار، وذلك بالنطق بحرفين أو حرف مفهم، مثل عِ و قِِ ، وكما لو سلم على إنسان، أو رد السلام بلسانه، لا بيده، ويكره ذلك على المعتمد، أو شمَّت عاطساً، أو نادى إنساناً بقوله يا ولو ساهياً، لكن لو سلم ساهياً للخروج من الصلاة قبل إتمامها على ظن إكمالها، فلا تفسد الصلاة، ولو صافح بنية السلام، تفسد، لأنه عمل كثير | فدلَّت الآيةُ والحديث على وجوبِ القيام في الصلاة المفروضة مع القُدرةِ عليه، وهو الانتصابُ قائماً، فلو خَفَضَ رأسه حتى صار كهيئةِ الراكع لم تصحَّ صلاتُه |
تسبيح ركوع وسجود بعد اعتدال، وجلوس وسؤال مغفرة بعد سجود، والدعاء بملاذ الدنيا كأن يسأل عروساً حسناء مثلاً.
24قَالَ : أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ ، قال النووي وأما قوله - صلى الله عليه وسلم : لست كأحد منكم فهو عند أصحابنا من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلت نافلته قاعدًا مع القدرة على القيام كنافلته قائمًا تشريفًا له | السموات العلوية ليلة الرحلة الليلية والصعود ، والصلاة هي العبادة التي لها مكانها الرائع في الدين الإسلامي |
---|---|
ثانيا : أما صلاة النافلة ، فيجوز القعود فيها من غير عذر ، إجماعا ، لكن أجر القاعد حينئذ على النصف من أجر القائم ؛ لما روى مسلم 1214 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلاةِ | وإن كان الخطأ بإبدال حرف مكان حرف: فإن أمكن الفصل بينهما بلا كلفة، كالصاد مع الطاء، بأن قرأ الطالحات مكان {الصالحات} فتفسد الصلاة اتفاقاً |
والعمل الكثير: هو الذي لا يشك الناظر لفاعله أنه ليس في الصلاة.
القيام في صلاة الفريضة مع القدرة ركن من أركان الصلاة، الصلاة من أعظم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين ، فالصلاة هي العبادة التي فرضت على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حضوره | وانصرافه عن مقامه للصلاة، ظاناً أنه غير متوضئ، أو أن مدة مسحه انقضت، أو أن عليه فائتة، أو نجاسة، وإن لم يخرج من المسجد |
---|---|
وأما الركن الرابع عشر فهو: الترتيب بين الأركان السابقة، بحيث لا يسبق ركن آخر، ولكن تأتي مرتبة وراء بعضها | وسننُ الأقوال كثيرةٌ: كالاستفتاح، والتعوُّذ، والبسملة، والتأمين، وقراءة ما تَيَسَّرَ من القرآنِ بعد الفاتحة في صلاةِ الفجر وفي الركعتين الأوليين من الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وما زادَ على المرةِ الواحدة من تسبيحِ الركوع والسجود، وما زادَ على المرة من قول: ربِّ اغفرْ لي بين السجدتين، وأن يقولَ في التشهُّد الأخير قبل التسليم: اللهُمَّ إني أعوذُ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنةِ المسيح الدجال، وما تَيَسَّر مع ذلك من الدعاءِ |
ولو استعطف كلباً أو هرة أو ساق حماراً بما ليس من حروف الهجاء لا تفسد صلاته؛ لأنه صوت لا هجاء له.
16