لأنه مفيد للتذكير للمسلمين ونصيحة لهم | |
---|---|
وعن جابر بن عبد الله قال « جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال أصليت يا فلان ؟ قال : لا ، قال : قم فاركع ركعتين » رواه البخاري 888 ومسلم 875 |
قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للطالب أو للدارسين بصفة عامة تشغيل إذاعة الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو استذكار دروسهم كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له.
19ما حكم الانصات لخطبة الجمعة، حيث أنه اليوم الأبرز والأعظم في أيام الأسبوع عند المُسلمين، ويُعتبَر يوم الجمعة إجازة أسبوعية في كافة الدول العربية والإسلامية، كما وتكون فيه صلاة الجُمعة التي تختلف قليلاً عن صلاة الظهر اليومية، حيث تتكوَّن صلاة الجمعة من ركعتين فرض وليس 4، كما أن هُناك خطبة قبل الصلاة يُلقيها أحد الشيوخ أو الأئمة المُسلمين بالتنسيق مع وزارة الأوقاف داخل الدولة، كما أن ما حكم الانصات لخطبة الجمعة من الأسئلة الشائعة حيث تحدَّث عنها الرسول الكريم، وتناقلها أئمة الإسلام في كُتب التفسير والصحيحان للبُخاري ومسلم | إذا عطس المسلم أو كح أثناء الجلوس لسماع خطبة الجمعة فوضع يده، أو أخرج منديلاً ليمسح به، أو إذا اضطر لتعديل جلسته، أو تحريك رجليه ـ لأنه إذا لم يتحرك أبدًا فستصاب رجلاه بالتنميل ـ أو إذا قام بحك جلده، أو رأسه، أو إذا قام بفرك عينيه أو أذنيه، لا سيما إن دخل شيء في العينين أو الأذنين، وما شابه ذلك من حركات خفيفة، فهل تعد هذه الأمور السابقة من اللغو، كمس الحصى الذي جاء في الحديث الذي في صحيح مسلم -وهو: من توضَّأ فأحسن الوضوءَ، ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ، ومن مسَّ الحصَى فقد لغا-؟ وإذا فعل المسلم ما يعد لغوًا فهل يفوته تحصيل الأجر الوارد في هذا الحديث -جزاكم الله تعالى خيرًا-؟ الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فما كان من تلك الأفعال التي ذكرتها لا حاجة له، فإن فعلها حال الخطبة عبث، وحكمها حكم الانشغال بالحصى الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مسه أثناء الخطبة، فقال: ومن مس الحصى فقد لغا |
---|---|
فدل هذا الحديث على ما ذكرناه من جواز الحركة إذا كانت لمصلحة معتبرة شرعًا، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح رياض الصالحين: قال صلى الله عليه وسلم: من مس الحصى فقد لغا ـ لأن مس الحصى يلهيه عن الاستماع للخطبة، ومن لغا فلا جمعة له ـ يعني يحرم ثواب الجمعة التي فضلت بها هذه الأمة على غيرها، وإذا كان هذا في مس الحصى، فكذلك أيضاً الذي يعبث بغير مس الحصى، الذي يعبث بتحريك القلم، أو الساعة، أو المروحة التي يحركها ويلفها دون حاجة، أو الذي يعبث بالسواك، يريد أن يتسوك والإمام يخطب إلا لحاجة، كأن يأتيه النوم أو النعاس، فأخذ يتسوك ليطرد النعاس عنه، فهذا لا بأس به؛ لأنه لمصلحة استماع الخطبة | الفَرعُ الثَّالث: ما يُستثنَى من تحريمِ الكلامِ المَسألةُ الأُولى: ما قَبْلَ الخُطبةِ وما بَعدَها لا يَحرُمُ الكلامُ فيما بين خروجِ الإمامِ وبين أخْذه في الخُطبةِ، ولا بَيْنَ نزولِه منها وبين افتتاحِه الصَّلاةَ، وهذا مذهبُ الجمهورِ قال ابنُ قُدامَة: لا يُكره الكلامُ قبل شروعه في الخُطبة، وبعدَ فراغه منها، وبهذا قال عطاء، وطاوس، والزُّهريُّ، وبكرٌ المزنيُّ، والنخعي، ومالك، والشافعي، وإسحاق، ويعقوب، ومحمد |
عن أبي هريرة أن صلى الله عليه وسلم قال : « إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت ».
6قال عمر: الوضوءُ أيضًا، وقد علمتَ أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَأمُرُ بالغُسلِ؟! عن أبي الدرداء قال : جلس النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وخطب الناس وتلا آية وإلى جنبي أبي بن كعب فقلت له : يا أبي متى أنزلت هذه الآية ؟ فأبى أن يكلمني ثم سألته فأبى أن يكلمني حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أبي : مالك من جمعتك إلا ما لغوت ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته فقال : « صدق أُبيّ ، إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ » | أدلة الشريعة تنص على وجوب خطبة الجمعة |
---|---|
ثانيًا: مِن الآثار عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ عُمرَ بينا هو يخطُبُ يومَ الجُمُعة، إذ دَخَل رجلٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فناداه عُمرُ: أيَّةُ ساعةٍ هذه؟! رواه أحمد 20780 وابن ماجه 1111 |
ولتمجيده بالذكرى وإحياء ختان رسولته — صلى الله عليه وسلم — في المجمع ذي الأجنحة المحاطة بالملائكة.
5