وروى الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، متابعًا قوله صلى الله عليه وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» | وهكذا المريض الذي ما يخرج إلى المساجد لا يعجل عند سماع أول مؤذن لا يعجل؛ لأن الصلاة قبل وقتها غير صحيحة باطلة، وكونه يؤخرها بعض الشيء ما في خطر، فلا يعجل الإنسان لا المريض ولا المرأة لا تعجل حتى يطمئن كل منهما إلى أن الوقت قد دخل بفراغ المؤذنين أو سماع أهل المساجد يصلون، يعني يتيقن أن الوقت قد دخل، ولكن ليس مضبوطًا بالمصلين، لو صلت المرأة قبل الناس أو بعدهم أو صلى المريض قبل الناس أو بعدهم بعد دخول الوقت لا حرج في ذلك |
---|---|
سنن يوم الجمعة ثالثًا من سنن يوم الجمعة : الإنصات أثناء الخطبة، ففي صحيح البخاري عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنْصِتْ — وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ — فَقَدْ لَغَوْتَ» | إذا واجهت أي اختلاف في مواقيت الصلاة وفقًا لموقعك الحالي، فمن فضلك تأكيد خطوط الطول والعرض هذه أولاً |
ثانياً : بِالنِّسْبَةِ لِقِرَاءَةِ سُورَةِ الكَهْفِ، فَقَدْ وَرَدَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الحاكم والبيهقي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».
15معلومات عن مدينة المجمعة تعتبر المجمعة من بين المدن الواقعة في الجزء الشمالي من منطقة الرياض وسط المملكة العربية السعودية، وقام عبد الله بن سيف الويباري بتأسيسها سنة 830 هجري، وتعتبر المجمعة مركز محافظة المجمعة ومن أكبر المدن حيث بلغ عدد سكانها نحو 90 ألف نسمة بين المواطنين السعوديين والوافدين، في حين يصل عدد الأحياء السكنية إلى إثنى عشر حياً، كما يبلغ عدد الوحدات السكنية نحو 4497 وحدة سكنية | والصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- أمر إلهي ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية وأكثر من موضع ليحثّهم على الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلّم- |
---|---|
وَالأَفْضَلُ أَنْ يَكُونَ الاغْتِسَالُ قَبْلَ أَذَانِ الجُمُعَةِ حَتَّى يَذْهَبَ إلى صَلَاةِ الجُمُعَةِ بِغُسْلِ يَوْمِ الجُمُعَةِ | المقدم: بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا |
سنن يوم الجمعة خامسًا من سنن يوم الجمعة : الدعاء لان فيه ساعة إجابة فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، زَادَ قُتَيْبَةُ فِي رِوَايَتِهِ: وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
11وهذا ما أفتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في بلد الحرمين | وترك المسلم لصلاة الجمعة، إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وأنه قد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» رواه: النسائي |
---|---|
ينبغي الإشارة إلى أن الرؤية جزءاً من سبعين جزء من النبوة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحةُ جزءٌ من سبعينَ جزءاً مِنَ النبوةِ فمن رأى خيراً فليحمَدِ اللهَ عليه وليذكرْه ومَنْ رأى غيرَ ذلكَ فلْيستعذْ باللهِ من شرِّ رؤياه ولا يذكرْها فإنّها لا تضُرُّهُ ، ومما يؤكد أن الرؤية التي رآها الصحابي في منامه رؤية حق موافقتها لرؤية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد سبق له موافقة الوحي والتشريع الإلهي من قبل، بالإضافة إلى ما روته رضي الله عنها، عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: إنَّه كان قد كان فيما مضى قبلَكم من الأممِ مُحدَّثونَ، وإنَّه إن كان في أمَّتي هذه منهم فإنَّه عمرُ بنُ الخطَّابِ ، وقد فسر ابن وهب قول النبي عليه الصلاة والسلام : مُحدَّثونَ بالملهمون | ثانياً : اختلف أهل العلم عند أي النداءين يحرم البيع ، على قولين : مذهب الحنفية : يحرم البيع عند الأذان الأول |
سنن يوم الجمعة سابعًا من سنن يوم الجمعة : استخدام السولك، والدليل على ذلك ما رواه مسلم، قال: حدثنا عمرو بن سواد العامري، حدثنا عبدالله بن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال وبكير بن الأشج حدثاه، عن أبي بكر بن المنكدر، عن عمرو بن سليم عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أن رسول الله — صلى الله عليه وسلم — قال: «غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه».
17