إنّ بأنّ صفات الله تعالى كاملة واجب على كل لكن الكيف فيها مجهول، فالله تعال لا يشبه أحداً من خلقه، فنثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم في السنة ونؤمن به | وأما الإباضية فقد رجعنا إلى كتبهم هم أنفسهم لنرى رأيهم في الصفات الإلهية، فتبين لنا أنهم يقفون منها موقف النفي أو التأويل بحجة الابتعاد عن اعتقاد المشبهة فيها، ويرون أن إثباتها يؤدي إلى التشبيه المذموم الذي حذروه — بزعمهم- بينما هو لم يخطر على بال الصحابة الذين تلقوا تعليمهم الصافي من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم طرياً قبل أن تعرف تلك التعقمات الباطلة والخوض في تلك المهامه المقفرة من علم الكلام |
---|---|
عدم بمعنى انتفاء أي: انتفاء الإيمان بسبب جحد شيء من الأسماء والصفات، وسبق التفصيل في ذلك | وفيما يتعلق بالصفات الخبرية التي أولها الإباضية — سواء منها صفات الذات أو صفات الفعل- فإنهم لم يفعلوا أكثر من ترديدهم لما قاله غيرهم من المؤولة |
والواقع أن موضوع الصفات الإلهية من أهم الموضوعات في مباحث الإلهيات؛ وذلك لعلاقته بتوحيد الله تعالى في ذاته وصفاته | الشَّرْحُ هذه الأحاديث الثلاثة التي ذكرها المؤلف - رحمه الله - كلها تتعلق بالتوبة |
---|---|
و: متاب أصلها متابي، فحذفت الياء تخفيفًا، والمتاب بمعنى التوبة، فهو مصدر ميمي، أي: وإليه توبتي | وقد ظهرت اثارُ رحمته في الخليقة كلها، فما مِنْ أحدٍ مسلمٍ أو كافرٍ إلا وعليه من آثار رحمته في هذه الدنيا، ففيها يتعايشون، ويؤاخون، ويوادُّون، وفيها يتقلَّبون، لكنّها للمؤمنين خاصةً في الآخرة، لاحظّ للكافرين فيها |