المسألة الثالثة: التَّغليسُ في صلاةِ الفَجرِ الأفضلُ تَعجيلُ الصُّبحِ في أوَّلِ وقتِها إذا تَحقَّق طُلوعُ الفَجرِ، وهو التغليسُ التَّغليس: أداءُ صلاةِ الفَجْرِ في الغَلَس، والغَلَسُ: ظلامُ آخِر الليل | ، فقدْ دخَلَ أوَّلُ وقتِ صلاةِ الصُّبحِ |
---|---|
الشفق ويقسم الشفق في الفلك إلى ثلاثة أنواع أولها الشفق الفلكي، وهو أول ضوء شمسي وقت الفجر ناحية الشرق، أو آخر ضوء وقت العشاء ناحية الغرب، يتشتت في الغلاف الجوي حين تصبح الشمس تحت الأفق بزاوية انخفاض قدرها 18 درجة، وهو ما اصطلح عليه بأنه وقت الفجر الصادق ويؤذن به في معظم أرجاء الكرة الأرضية، ويمكن عنده رؤية النجوم الخافتة جدا، كما يمكن القول بأن الليل سائد | ثانياً : وأما ما يوجد في التقاويم فإنه ليس مصدر ثقة في معرفة وقت صلاة الفجر ، فقد ثبت خطأ هذه التقاويم |
وَجْهُ الدَّلالَةِ: قولها في الحديث: كنَّ نساءُ المؤمناتِ يشهدنَ مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ الفجر، فينصرِفْنَ متلفِّعاتٍ.
9الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن وقت ركعتي الفجر النافلة يبدأ من طلوع الفجر الصادق وهو وقت الأذان الثاني إلى إقامة الصلاة، وليس هناك وقت محدد لهما خلال هذا الوقت غير أن النووي ذكر استحباب المبادرة إلى الإتيان بهما مستدلا بما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما | الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح لا فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح فكلاهما يشيران إلى صلاة واحدة، إلا أن اسم صلاة الفجر يختص بركعتي السنة قبل الفرض واسم صلاة الصبح يختص بركعتي الفرض نفسه ويخطئ البعض في تصور أنهما صلاتين منفصلتين الأولى تصلى وقت الفجر والثانية عند بزوغ الصباح وشروق الشمس |
---|---|
وقت صلاة الفجر يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني أو ما يسمى بالفجر الصادق وهو الوقت الذي يبدأ فيه أول ظهور للنهار وذهاب الليل وعتمته، ويكون وقتها سواد الليل خليط مع بياض النهار فينتشر الضوء في الأفق | وبذلك يبقي حساب وقت صلاتي الفجر والعشاء، وحيث أن المعادلة الحسابية المستخدمة لحسابهما معتمدة على خط الطول وزاوية ميلان أشعة الشمس عن سطح الأرض، بينما خط الطول ثابت، تتغير زاوية ميلان الشمس بتغير فصول السنة وتزداد حدة هذا التغير كل ما ابتعدنا عن خط الاستواء |
ولذا فإن على أي راصد أن يقوم بالبحث أولاً عن الفجر الكاذب.