وكان ذلك بسبب أمر الله عز وجل، وقيل: بسبب غيرة سارة عليها السلام | والخليل هو: إبراهيم بن تارِخ بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر ابن شالخ بن أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح عليه السلام |
---|---|
ثانياً، نحن نظن أن من أراد أن يدخل على النص القرآني ليفهمه، فلا يجب أن يدخل عليه وفي رأسه عقائد مسبّقة تفسر ما لا يمكن تفسيره من خلالها | فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بِعَقِبِه -أو قال: بجناحه- حتى ظهر الماء، فجعلت تحوضه، وتقول بيدها هكذا، وجعلت تغرف من الماء في سقائها، وهو يفور بعد ما تغرف»، قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم -أو قال-: لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عيناً معيناً» |
ثم بعد وفاة يوسف عليه السلام بزمن -الله أعلم بطوله- تغيَّر الحال على بني إسرائيل وانقلب عليهم الفراعنة طغياناً وعتوًّا واستضعافاً لبني إسرائيل، فاستعبدوهم وأذلوهم، وبلغ بهم الحال ما عز وجل في قوله: { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ.
26قال: فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان: { ربَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} | فهم — كما زعمنا على الدوام- يفسرون الغيبيات بالغيبيات، فالقصة نفسها في كتاب الله قد أشكلت على العامة من مثلي، ولكني في الوقت ذاته لا أجد في تفسيرات أهل الدراية سادتنا العلماء لهذه القصص ما يجعل الصورة أكثر وضوحاً، أو ما يمكن أن يزيل الإرباك الذي يقع في نفسي عندما أقرأها من كتاب الله لوحدي |
---|---|
ثم سقطت دولة بابل في يد الفرس في عهد ملكهم قورش سنة 538 ق | ورفع الله فوقهم الطور؛ تهديداً لهم، فاستسلموا خوفاً، وأعطوا مواثيقهم، ولكنهم نقضوا، واعتدوا في السبت؛ فمسخهم الله قردةً وخنازير |
وهكذا استقر يعقوب هو وأبناؤه الأسباط الاثنا عشر في فلسطين.
فعمدت عند ذلك ليا؛ فوهبت جاريتها زلفا من يعقوب عليه السلام فولدت له جاد، وأشير، ثم حملت ليا، فولدت غلاماً خامساً وسمته أيساخر، ويقال: إنه يساكر | ومعنى يسومونكم يولونكم قاله أبو عبيدة كما يقال سامه خطة خسف إذا أولاه إياها قال : عمرو بن كلثوم : إذا ما الملك سام الناس خسفا أبينا أن نقر الخسف فينا وقيل معناه يديمون عذابكم كما يقال سائمة الغنم من إدامتها الرعي |
---|---|
ولادة موسى وهارون عليهما السلام وُلد هارون أخو موسى الأكبر في عام المسامحة ولم يُقتل، وأما موسى عليه السلام فقد وُلد في عام القتل، فخافت عليه أمه من أن يأتي جنود فرعون ليقتلوه، فأوحى إليها ربها سبحانه وتعالى بأن تضعه في تابوتٍ من الخشب، وتلقيه في النهرِ إذا خشيت عليه من جنود فرعون، فكانت تضعه في هذا التَّابوت وتربطه بحبلٍ ومن ثم تلقيه في النهر، فإذا ذهب رجال فرعون أعادته وأرضعته ثمَّ تلقيه مرةً أخرى في النَّهر | وسنرى لاحقاً بحول الله وتوفيقه تبعات هذا الأمر على بعثة الرسل إلى فرعون، فالله أسأل أن يؤتيني رحمة من عنده وأن يعلمني من لدنه علماً |
فلمَّا عادت البنتان إلى أبيهما، قالت إحداهما لأبيها: يا أبتِ استأجره فإن خير من استأجرت القويُّ الأمين، فناداه أبوهما وقال له: إني أُزوجك إحدى ابنتيّ، ولكن بشرط أن تخدم عندي ثماني سنين، وإذا خدمت عندي عشراً فلك الأجر والثواب، فوافق موسى وتزوج الصُّغرى منهما، وهي التي سألت أباها أن يستأجره.
27