بانت سعاد فقلبي. بانت سُعاد فَقلبي اليوم مَتبُول

قَالَ كَعْبٌ: فَأَنَخْتُ رَاحِلَتِي بِبَابِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَعَرَفْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصِّفَةِ، فَتَخَطَّيْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِ فَأَسْلَمْتُ
وتَأْتِي السارِيَةُ بِمَعنى الأُسْطُوَانَةِ ويُرْوَى " غاديةٍ " بَدَلَ " سارِيَةٍ " وهي السَّحابةُ تأتي بالغَداةِ، وهي أيضًا مِن الصفاتِ الغالِبَةِ عليها الاسْمِيَّةُ، وفِعْلُها: غَدَتْ تَغْدُو

كعب بن زهير بانت سعاد

ومَذْهَبُ الكُوفِيِّينَ أنه فَعْلُولَةٌ بالضمِّ كعُصفورةٍ، ثم كُسِرَتْ فاؤُه لتَسْلَمَ الياءُ ثم فُتِحَتْ لثِقَلِ كَسْرَةٍ وضَمَّةٍ ليس بينَهما حاجِزٌ حَصينٌ، ثم فَعَلُوا ذلك في دَيمومةٍ ونحوِه، حَمْلًا لذَواتِ الواوِ على ذواتِ الياءِ؛ لأنَّ ذَواتِ الواوِ في هذا البِناءِ أَقَلُّ.

24
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول لـ كعب بن زهير
واشترى معاوية بن أبي سفيان البردة من ولد كعب، وكان الخلفاء يلبسونها في الأعياد، واحتفظ بها الخلفاء العباسيون، إلى أن احتل المغول بغداد ونهبوها، فأحرقوا البردة، ويقال أنها لم تحرق ولم تزل موجودة
بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ( البردة )لكعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
عَلَى أَيِّ شَيْءٍ وَيْبَ غَيْرِكَ دَلَّكا عَلَى خُلُقٍ لَمْ تَلْفَ أُمًّا وَلا أَبَا
ملخص شرح قصيدة البردة لكعب بن زهير
وفي البيتِ الثاني شاهِدٌ على قَصْرِ الممدودِ القياسيِّ لأَجْلِ الضرورةِ، وفيه رَدٌّ على الفَرَّاءِ إذ زَعَمَ أنه لا يُقْصَرُ للضرورةِ إلا ما مَأْخَذُهُ السماعُ دونَ القِياسِ
والمعنى: أَنَّها تَكْشِفُ بالابْتِسَامِ ثَغْراً هَذِهِ صِفَتُهُ وعني العلماء والأدباء والمتصوفون بالقصيدتين، فألفت حولهما الشروح والمختصرات، وأخضعتا للمعارضة والتخميس والتثليث والتشطير، وأنشدتا في الأذكار، وترجمتا إلى كثير من اللغات
فأمَّا إن كان " فاعلٌ " اسْمًا، كحاجِبٍ، وكاهِلٍ، وعَارِضٍ، وحائطٍ ودَانِقٍ، أو صِفةً لِمُؤَنَّثٍ، كحائضٍ، وطالِقٍ، وطامِثٍ، أو لغيرِ العاقِلِ، كنَجمٍ طالعٍ، وجَبَلٍ شاهِقٍ، فجَمْعُه على " فواعِلَ " قِياسٌ

بانت سُعاد فَقلبي اليوم مَتبُول

وفيه دَليلٌ على ما قَدَّمْنَاهُ مِن أنَّ شَرْطَ حَذْفِ الموصوفِ فَهْمُ مَعناهُ لا كونُ الصفةِ مُخْتَصَّةً بجِنْسِه كما يقولُ ابنُ عُصفورٍ وغيرُه.

13
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول : أعظم بردة في مدح الرسول لكعب بن زهير
والمحنيَةُ : ما انعطفَ من الوادِي
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول : أعظم بردة في مدح الرسول لكعب بن زهير
فقال زهير حين برز إلى الحيّ: إني لتعديني على الهمِّ جَسرةٌ تَخُبُّ بوصَّالٍ صرُومٍ وتُعنِقُ ثم ضرب كعباً وقال له: أجز يا لُكَعُ أحمق
قصيدة البردة (كعب بن زهير)
و في النهاية ذهب كعب إلى و ترجى الرسول حتى يعفو عنه ، و عفا عنه الرسول صلى الله عليه و سلم و خلع عليه بردته ، و قام كعب بسرد تلك القصيدة بعد أن أعلن إسلامه ، و هي قصيده لمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم و تتألف من 85 بيت ، و قد أعتبرت تلك القصيدة من أجمل القصائد التي مُدح بيها رسول الله و قد تم ترجمتها لعدة لغات ، كما إهتم بشرحها كبار العلماء و المشايخ
المسألةُ الثالثةُ: اخْتَلَفُوا في الْخَبَرِ الْمَقرونِ بإلا بعدَ " ما " على أربعةِ أقوالٍ: أحدُها: وُجوبُ الرفْعِ مُطْلَقًا، وهو قولُ الجمهورِ نحوَ: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ } ووَجهُه: أنها عَمِلَتْ لشَبَهِها بليسَ في النفيِ، وقد انْتَقَضَ بإلا فزَالَ الأَمْرُ الذي عَمِلَتْ لأَجْلِهِ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَلَا مَيْلٌ مَعَازِيلُ شُمُّ الْعَرَانِينِ أَبْطَالٌ لُبُوسُهُمْ

شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول لـ كعب بن زهير

.

26
شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول : أعظم بردة في مدح الرسول لكعب بن زهير
قَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : سَقَاكَ أَبُو بَكْرٍ بِكَأْسٍ رَوِيَّةً
بانت سُعاد فَقلبي اليوم مَتبُول
فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، الأَمَانَ يَا رَسُولَ اللَّهِ!! وهاهو يصل الشاعر إلى غرض القصيدة ، فقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف ، والأسد المهاب ، وشبه نفسه كفيل عظيم ارتعد من هيبة الرسول الكريم ، كما برع في أسلوب الكناية عندما مدح المهاجرين ، حيث يصفهم بامتداد القامة ، وعظم الخلق ، وبياض البشرة ، والرفق في المشي ، وذلك دليل الوقار