مصطفى يصل من الجنوب، من ، بعيدًا عن إلى الغرب بصفة طالب | على سبيل التقديم: حظيت رواية الطيب صالح هاته بأهمية بالغة، لازمتها منذ نشرت كاملة بالعدد الأول من مجلة" حوار" لصاحبها الشاعر الفلسطيني، وصديق الطيب صالح توفيق صايغ |
---|---|
هي حكايات آمنة ربما كانت تفور بالشهوة زمن وقوعها، لكنها ظلت خاضعةً للفطرة بشكل ما، فهي مجرد تلبية للغريزة يسبقها ويتلوها مودة ورحمة | The story of Mustafa's troubled past in Europe, and in particular his love affairs with British women, form the center of the novel |
وهذه ليست مرحلة من مراحل وعي الراوي، كما يمكن أن يتصور البعض، بل حالة ثبات للاوعي حتى آخر الرواية، حالة ثبات للمحاور الدلالية، يحددها رولان بارت بالإبلاغ، بالرغبة أو بالبحث ، بالاختبار أو بالتجرية.
30عربي إفريقي , يمسك بيده رمحًا, وبالأخرى نشابًا , هذا ما يقوله مصطفى سعيد لإيزابيل سيمور, التي شعر إزاءها بأنه مخلوق بدائي عار, بيده رمح, وبالأخرى نشاب , تمامًا كما شعر مع غيرها من النساء, ومع الإنجليز الذين تخيل نفسه بينهم غازيًا , ينتقم لكل ثارات الماضي وإحنه, التي تركها الاستعمار البريطاني في نفوس أبناء المستعمرات | والرواية عالم من تصوري، وأنا المسؤول عنه، أما التفاصيل فربما يكون بعضها حقيقياً اعتمدت فيه على واقع استلهمته من ذكريات بعيدة |
---|---|
و برغم هذا فإن ماكسويل يعمل كل ما في وسعه، في هذه المحكمة، ليخلص مصطفى سعيد من حبل المشنقة |
إنهما سؤال وتصريح يتعلقان بتلك الرغبة الجامحة في فضح الذات، تلك الرغبة المتأرجحة بين الوعي واللاوعي، والتي تتملك الكاتب فتقسره على أن يضع نفسه في متن عمله الأدبي، بدرجات متفاوتة من الوضوح والتطابق مع الأصل.
14