وما زاد الله عبدا بعفو، إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله | المسلم أخو المسلم ، يحب له من الخير ما يحب لنفسه ، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه |
فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا ".
29وأن في الصفح والعفو والحلم والتواضع: من الحلاوة والطمأنينة، والراحة والسكينة، وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام: ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام | وهو درس في أخلاقيات الفتح والنصر، فأقرب الدعاة إلى نشر دعوتهم أحاسنهم أخلاقًا، وأحق الدعوات بالنجاح أكارمها أخلاقًا، ومن ثم كان من أثر عفو النبي - صلى الله عليه وسلم - الشامل عن أهل مكة، أن دخلوا ـ رجالاً ونساءً، وأحراراً وعبيداً ـ في دين الله طواعية واختياراً، وبدخول مكة تحت راية الإسلام دخل الناس في دين الله أفواجاً |
---|---|
لقد جاء هذ الخطاب لكل من كان رفيع النهمة بعيد الهمة، عالي الرتبة، لا يغفل في تفكر، ولا يذهل في تدبر، ولا يسهو في تمييز، ولا يفرط في نظير، واسع الباع، رابط الجأش، بعيد الشأ، وافي العهد كريم العقد، فعليك به؛ فهو يطفىء الحرقة ويشفى اللوعة ويزيل الوحشة ويجلب السرور ويحضر الحبور | لقد ضرب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعفوه عن أهل مكة للدنيا كلها، وللأجيال المتعاقبة مثلا في البر والرحمة، وسمو نفس لم تعرفه البشرية بأسْرِها، وهذا من دلائل نبوته وعظيم أخلاقه، فإنه لا يستطيع أن يفعل هذا إلا نبي |
.
مفهوم العفو والتسامح والعلاقة بينهما مفهوم العفو العفو: لغة: المحو والطمس، واصطلاحا: هو التجاوز وإسقاط العقوبة عن المذنب المستحق للعقوبة، مع وجود القدرة على إنزالها به مع التوبيخ واللوم | ما هو فضل العفو والتواضع في الدين ، بحث للصف الثالث الاعدادي لطلاب الازهر الشريف يشرفنا في موقع بصمات ان نستعرض لكم حل سؤال ما هو فضل العفو والتواضع في الدين ؟ حيث ان الكثير من الطلاب يبحثون عن اجابة هذا السؤال ، لذلك سوف نقدم لكم الاجابة في مقالنا ما هو فضل العفو والتواضع في الدين كما عودناكم في موقعكم "بصمات " وننفرد بوضع الاجابة في المقال هذا ما هو فضل العفو والتواضع في الدين فضل العفو والتواضع في الدين |
---|---|
لقد حاز نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأخلاق أعلاها وأكملها، والتواضع كان وصفا له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، تخلَّق به امتثالا لأمر الله تعالى حين خاطبه بقوله سبحانه: { وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } الحجر: 88 ، فكان أكثر الناس تواضعا، وألينهم جانبا، وسيرته وحياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ مليئة بالمواقف والعبر في هذا الخلق العظيم، وما حُفِظ عنه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أنه اغتر بنصر أو قوة، أو أنه تكبر على أحد، أو فاخر بنفسه ومكانته، مع أنه انتصر في غزوات كثيرة، وحظي عند ربه بأعلى المقامات، فهو صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمود، وأُسري به إلى السموات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى، ومع علو منزلته ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الدنيا والآخرة كان يقول: لا تُطروني -لا تجاوزوا الحد في مدحي- كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا : عبد الله ورسوله رواه البخاري | وروى أحمد 6255 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : ارْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ |